الثلاثاء

مذكرات إمرأة عشقها الكثيرون : الجزء الأول...

وعدتكم بأن آتي لكم بأخبار المرأة التي كانت (محبوبة الجميع) يوما والتي وعدتني بأن تعطيني الكثير مما لا نعرفه عن الرجل وطريقة التعامل معه وأفضل ما تفعله المرأة لكي يتمسك بها ولا يفكر بتركها أبدا ليس لأنه يريد ولكنه لأنه لا يستطيع.

أول مفاجأة أخبرتني بها كانت وعلى عكس ما تعتقد أي امرأة الوصفة التالية :

"لكي يحب الرجل المرأة حبا لا يوصف ... لا يجب عليها أن تفعل أي شيء غير أن تكون أنثى".
رغم أنه كانت لدي فكرة عن أهمية تعامل المرأة بأنوثة ، إلا أنني وبما أنني أريد أن  أعرف وجهة نظر امرأة لها خبرتها... سألتها بأن تكون أكثر وضوحا...

سهمت قليلا بنظرها ثم أكملت قائلة  وعلى شفتيها ظل ابتسامة...

الرجل مخلوق سهل جدا لدرجة لا تتخيل... دائما ما كان يدهشني أن هذا المخلوق القوي الصلب والقاسي والأناني يصبح طفلا لطيفا مطيعا ومحبا تعلو وجهة ابتسامة السعادة بسذاجة حين يكون بين يدي امرأة يثق بها ويحبها.... هذا الأمر مهم "الثقة" تأتي قبل الحب لدى الرجل لأن قلبه هو نقطة ضعفه ويحافظ عليه حفاظه على حياته.... جسد الرجل ليس له تلك القيمة التي لقلبه .. فباستطاعته أن يكون مع الكثير من النساء جسديا ولكن التي تصل قلبه تلك هي البطلة.. وعلى العكس لدى المرأة فجسدها أغلى عليها من قلبها كثيرا.. فقد تحب رجلا حبا جما ولا تعطيه جسدها إلا إذا اعترف بحبه لها واستعداده ليكون لها بشكل رسمي.

أما حين يقع الرجل في الحب... فهنا يحب أن يتخلى عن كل تحفظه وعقلانيته واتزانه ويعود طفلا يلهو ويستمتع مع من يحبها ويفعل كل شيء من أجلها ومن أجل اكتساب حب أكبر منها.. حتى الأشياء السخيفة تماما كالطفل الذي يكون مع أمه ولا يريد إلا الاستمتاع بما لديها من حنان وجمال روحي وجسدي.

سألتها : قلت على المرأة أن لا تفعل أكثر من مجرد أن تكون أنثى! كيف يكون ذلك؟

تنهدت وقالت : نساء اليوم لا يعرفن من الأنوثة إلا قشورها .. عمليات التجميل.. الأناقة.. والمكياج  وخبيرات التجميل...كلها أمور متوفرة وبشكل أكثر من أي وقت مضى.. مع ذلك لا يوجد وقت عوملت فيه المرأة بعدم اهتمام أكثر من وقتنا هذا... فقد تمر بجانبك امرأة غاية في الجمال والأناقة والعطر الفواح.. ولا ترين أحدا يهتم بها ويلاحقها غير اللعوبين من الرجال.. بينما لا تحرك شعرة لدى الرجل الجاد والمحترم والناجح والذي من المفروض أن يكون مستحقا لامرأة مثلها. فأين الخلل يا ترى؟
أخبرتها أن هذا ما أريد معرفته.

فأكملت: الخلل يكمن في أنه وحين خرجت المرأة للحياة العملية وبسبب دفاعي بحت أصبحت تتعامل بجدية ورجولة أكثر من الرجل لكي لا يتهاون أحد معها أو يستضعفها أو لا يحترمها...وفي نفس الوقت لم تستطع أن تتخل عن غريزتها في التجمل والتأنق وخاصة بتوفر المادة بين يديها مما جعلها في النهاية الأمر ومن غير وعي منها تتحول إلى رجل في طباعها ولكن في ثياب أنثى... والرجل (وخاصة كلما كان أكثر رجولة أي عملي وناجح وذكي ومسيطر) فإنه يشم رائحة الأنوثة حتى ولو كانت في ثياب بالية.. مع أنني لا أقلل من أهمية محافظة المرأة على مظهرها..ابتسمت وقالت (هل تذكرين قصة السندريلا والأمير).. ثم أكملت..
وبما أن الأضداد تتجاذب فالرجولة التامة تجذبها الأنوثة التامة .. أي أنه يجب على المرأة أن تكون دائما على عكس طباع الرجل فتكون ناعمة وحنونة ومعطاءة ومطيعة كل ذلك محاطا بهالة من "الذكاء والنباهة" الصفتان الأخيرتين مهمتين جدا لدى أية امرأة ... فالجمال من دونهما يعتبر وبالا على المرأة والمتواضعة الجمال تصبح فاتنة بهما. ولكي يعترف رجل بأنوثة امرأة ما يجب أن تحقق له أمران :

1- أن تجعل حياته معها أفضل وأكثر سعادة.
2- أن يحس تجاهها بالجاذبية الطاغية.

وكما تعرفين القول دائما أسهل من الفعل... وخاصة لدى المرأة...
كيف تحققين هذين الأمرين؟.. لنا لقاء آخر إن شاء الله....

بقلم
منارة الحب