الأربعاء

90% من نجاح أي علاقة بيدك أنت كامرأة...


هل أخبرتكم أن لدي صديقة أحبها ويحبها جميع الصديقات فهي من الشخصيات التي بحضورهن يكتسب المكان دفئا ومرحا.
هذه الصديقة يحبها معظم الرجال الذين يقابلونها في حياتها...أحيانا تذهبين معها إلى أي مكان وسترين أن هناك من يريد أن يتواصل معها. وأقسم أنها إنسانة محترمة ومحجبة وأحيانا كثيرة صديقاتها هن من يخبرنها بأن هناك من هو مهتم فيها! وحين تزوجت ما زال البعض وبعد أكثر من عشرة سنوات يتمنون رجوعها ويخبرونها بذلك عبر أناس آخرين...وحتى حين أنجبت... ورغم أن الكثيرات من صديقاتها يغرن منها ولكنهن أبدا لا يستطيعون أن ينفصلوا عنها أو يؤذوها لأنها طيبة مع الجميع.
هل هي جميلة جدا؟... أبدا... أكثر النساء حتى لا يغيرون منها.. فهي عادية الملامح ولكنها جذابة حين تبتسم.
هل هي أنيقة؟... نعم ولكن باعتدال جدا وتلبس الألوان التي تناسبها.
هل هي مثقفة؟ إنها جامعية ولكنها ليست بذلك اللمعان الأكاديمي ولم تقرأ بعد الدراسة كتابا.
هل هي مائعة، مجاملة وتتنعم في كلامها؟ أبدا... ولكنها محترمة وبشوشة وصادقة.. بل أكثر الأوقات تخبر رأيها بلا مجاملة وبقوة.
إذا ما سرها؟ ما سر احتفاظها بصداقة النساء والرجال معا بالإضافة إلى حبهم وإعجابهم؟
إنها امرأة تعرف كيف تتواصل مع الناس... تعرف ماذا تقول ومتى تقول وكيف تقول؟
الحب كله عبارة عن تواصل وتعبير وسلوك؟
عزيزاتي ... سأجعلها تحكي لي كيف تتعامل في حياتها وما تقوله وأحاول أن أضعها في أسلوب من السهل التعلم منه في مقال سأسميه.... " مذكرات امرأة عشقها الكثيرون".
فإلى اللقاء قريبا...
منارة الحب

الاثنين

خضوع الزوجة وأسرار ديمقراطية الحياة الزوجية


مقالة للدكتور :. عادل صادق
لماذا تخضع الزوجة لزوجها؟ أليس في ذلك إهدار لكرامتها؟! وإذا تم الخضوع فأين الديمقراطية التي هي أساس أي علاقة إنسانية صحيحة.؟! في الزواج من رجل صعب محب صادق شريف وأمين ومخلص وكريم وشجاع تسلم الزوجة نفسها، تسلم حريتها تخضع بإرادتها بلا تحفظ، تعطى نفسها بالكامل، تخضع بلا شعور بالهزيمة بلا إخبار، وتلك هي الحرية الحقيقية في أعظم صورها وهي أن تخضع الزوجة بإرادتها طوعاً، ليس خضوع المهزوم لكنه خضوع القوي الشجاع المؤمن .. المؤمن بالحب والزواج المؤمن بنفسه المؤمن بالطرف الآخر. وحين تسلم المرأة حريتها، فإن الرجل يحتوي هذه الحرية ويكون مسؤولاً عنها، وهي مسؤولية ضخمة ورهيبة، مسؤولية تحتاج إلى نضج وتوازن نفسي وقوة وإيمان وشجاعة. احتواء هذه الحرية يحتاج إلى شجاعة واقتدار. فهو ليس غازياً منتصراً والزوجة خاضعة مهزومة، بل الزوجة الخاضعة شجاعة وقوية ومؤمنة، لأنها محبة، ولأنها تثق بأنوثتها، ولأنها تؤمن بدورها في الحياة، والأمر يتطلب من الزوج أن يكون أكثر قوة وأكثر شجاعة وأعمق إيماناً، حتى لا يرى الأمر من منظور الانتصار والهزيمة، فالزوجة لم تخضع له لسبب قدرته الغازية أو بسبب ميزاته الشخصية، وإنما هي قد خضعت واستسلمت له وأعطت له كل شيء، لأنها أحبته، أحبته كله، أحبته كما هو، أحبته بعيوبه ونقائضه وضعفه، لكنها رأت نوره الداخلي رأت تساميه وشجاعته وقوة إيمانه. أدركت مثاليته الكامنة في أعماق نفسه والمتاحة في الزمان المستقبل. أحبته رغم اختلاف الناس عليه وارتضته زوجاً. وحين تزوجته سلمت له حريتها لأنها لحظة حاسمة أو منعطف هام في بداية علاقة الزواج، لحظة أو منعطف الصدق.وهي متعة كبرى متعة التسليم، إنها أروع أحاسيس الزواج، إنه الإخلاص كله والانتماء، ذلك هو جوهر الإخلاص أو ذلك هو فعل الإخلاص، ذلك الفعل المتعمد ولا يمكن أن يكون هناك غير الإخلاص. وكيف لا تخلص الزوجة وقد اختارت طوعاً وبإرادتها أن تسلم حريتها لإنسان آخر وأن تخضع له. والخضوع لا يمكن أن يحدث على أي مستوى آخر من العلاقات الإنسانية. يحدث هذا فقط في الزواج القائم على الحب الحقيقي. أي لابد أن يكون حقيقياً، لأنه في الحب الزائف يسعى الإنسان للامتلاك والسيطرة والقهر. بالحب الزائف والزواج الهش هناك صراع وأنانية، أما الحب الحقيقي والزواج الحق فهو تسليم وأمان وسلام وثقة لأن هناك صدقا. والخضوع قد يبدو غير ديمقراطي ولا يمكن أن يحقق معاني الاستقلالية والتفرد والتميز والوعي الكامل والإرادة المطلقة. كيف يكون الإنسان حراً وفي نفس الوقت خاضعاً؟.
ذلك هو الأمر الغريب المحير في الزواج، ذلك هو سر الزواج ومعناه، وتلك القدسية، وهذا هو مصدر السعادة القصوى والمتعة الروحية التي هي بلا حدود، وذلك هو الشعور بالأمان والطمأنينة. فالزوج لا تسلم نفسها إلا لزوج تثق به ولا تثق إلا لمن يكون صادقاً. وهي حين تسلم نفسها تعلم تماماً أنها تقدم نفسها هدية لمن يستحق، وهي هدية غالية جداً، وهي تعلم أنها حين تقدم هذه الهدية فإن الزوج سوف يقدرها حق قدرها، بل سوف يفصح أنه لا يستحق هذه الهدية العظيمة وأنه ليس أهلاً لها.هنا تشعر الزوجة أنها قد قدمت الهدية فعلاً لمن يستحق. الزوج سوف يشعر بالوجل والخوف من تلك المسؤولية العظيمة. وهذا هو دوره كرجل، سوف يتقدم بشجاعة تجاه هذه المسؤولية .. سوف يحمل هذه الشمس العظيمة في يمين، سيعلن أنه سيكون مسؤولاً، سيقول لزوجته إنك ما دمت قد سلمت لي نفسك وحريتك، فسوف أكون مسؤولاً عنك، سوف أرعاك وأحميك. إني أحترمك وأؤمن بك. سوف أعطيك أنا الآخر ذاتي وكل حياتي، سوف أهبك نفسي. فإذا الذي يعطي سيأخذ أكثر مما أعطى، وإذا الذي يسلم يمتلك، وإذا الذي خضع يشعر أنه عظيم في خضوعه، رفيع في استسلامه. كيف إذن يرتفع مَن يخضع؟ كيف إذن يمتلك مَن يستسلم؟ كيف إذن يتحرر مَن يهب حريته؟ كيف إذن يتفرد ويستقل مَن يحاول جهده أن يذوب وأن يتوحد؟ هذا هو الزواج، هذا هو سر الأسرار، هذا هو المعنى العميق الغريب، هذا هو التسامي والقدسية.والتسليم يعني أن الواحد قد أصبح إثنين دون التلاشي، إن المرأة لا تتلاى أو تتبخر أو تنصهر حين تسلم، بل على العكس فهي تحتفظ بالتكامل، والرجل لا يحطم المرأة حين يتقبل حريتها، بل هو يراها كذات فريدة متميزة متكاملة غاية في الروعة، رائعة الحسن، مثيرة لكل خيال، جديرة بالاحترام والتقدير، إنها تعيد خلقه وهو يعيد خلقها. هنا يشعر الرجل بأنه أمام حدث هام في حياته، حدث يهزه هزاً، ضوء ساطع كاشف يتسلط على داخله فيضيئه ويبهره، إنه يرى ذاته من خلال هذه المرأة الزوجة. يشعر الرجل بسعادة فائقة ـ ليس زهواً، وليس غروراً، وليت سعادة الغازي المنتصر ـ حين تخضع له زوجته خضوعاً إرادياً لا يتحقق إلا لإنسان ناضج متكامل سوى نفسياً. والتسليم هو أكثر التعبيرات رقة في وصف الأنوثة. التسليم يتيح للرجل أن يشعر برجولته ويتيح للمرأة أن تتحقق من أنوثتها، ولهذا فهي تضع نفسها تحت إمرة هذا الرجل وتهبه كل شيء بدون تحفظ. وبهذا يتأكد لك يا ابنتي أن قمة ذاتيتك تتحقق من خلال فعل الخضوع والتسليم للزوج. ولا يمكن أن يتحقق هذا لزوج إلا إذا كانت زوجته تحبه وتحترمه.
منقول وحقوق الطبع محفوظة للبلاغ
Copyright © 2000 alblagh

الأربعاء

عشرة علامات تدل على عدم الثقة في النفس


عشرة علامات تدل على عدم الثقة في النفس وقد لا تلاحظينها في نفسك لأنك تفسرينها بتفسيرات أخرى... ولكن يجب أن تتخلصي منها لأن الآخرين يلاحظونها بسرعة:

1-
المشي بكتفين متهدلين للأسفل ورأس مطأطي. ( تفسرينها بالحياء)

2-
عدم القدرة على النظر في عيني الشخص الآخر (تفسرينها بعدم الوقاحة)

3-
كثرة الاعتذار وعدم القدرة على الرفض والمبالغة في إسعاد الآخرين (بالطيبة وعدم حب إحراج الآخرين).

4-
الحرج أو الخجل في حال ما أطراك شخص ما (تفسرينها بالتواضع)

5-
الغضب سريعا وعدم القدرة على التحكم بالأعصاب (تفسرينها بالقوة وحرارة الدم).

6-
أخذ الأمور بشكل شخصي والرد بشكل جارح لأنك أحسست أن استهين بك (تفسرينها بأخذ الحق).

7-
الغرور والتعالي والتفاخر بما لديك، من أقوى الدلائل على الإحساس بالنقص (تفسرينها بالتميز).

8-
الاهتمام الزائد بالمظاهر، لأنك من غير ذلك تظنين أن الناس لن يحترموك (تفسرينها بالذوق والستايل الخاص).

9-
الإحساس بالغيرة بسهولة من تميز الأخريات (تفسرينها بأنهن يحاولن ولكنهن لا يساوين شيئا).

10-
الإحساس بالخوف من كل جديد وعدم محاولتك التجديد (تفسرينها بالتحفظ والأصالة).

هذا هي أكثر الأمور التي تكون واضحة للآخرين ولكن قد لا ترينها أنت في نفسك....ما يجب عليك فعله هو التدرب على الثقة بالنفس فلا أحد يولد واثقا ولكن الجميع يتعلمون أن يكونوا كذلك في مرحلة ما من عمرهم.... والثقة بالنفس وخاصة المستمدة من الإيمان بالله وعدم الخوف إلا منه هي أهم ما يعطي شخصا ما... الكاريزما أو الجاذبية الشخصية.

ولا تنسي عزيزتي أننا كلنا نصدق الممثلين حين يمثلون أنهم أشخاص لا يقهرون...

نصيحة اليوم هي:  تظاهري حتى تتمكني...

تحياتي ...
منارة الحب

الخميس

كلمات حكيمة وجميلة عن الحب...(2)

نكمل مع الجدة الحكيمة وحفيدتها التي لديها الكثير من الفضول تجاه الحب....
قالت الجدة: صغيرتي الجميلة... في هذا الكون... المرأة هي صانعة الحب والحنان ومعلمته.. والرجل يصنع كل شيء آخر جميل ويشارك فرحة انجازاته  فقط مع المرأة التي تشعره بالتقدير والحب والانتماء. وحين يجتمع رجل وامرأة  بمحبة... تزدهر الحياة وتنمو وتبنى الحضارات.
سأشرح لكي أكثر لكي تعي ما أقوله:
صغيرتي.. اعلمي أن المرأة لا تسعد إلا بالحب والزوج والأبناء مهما بلغت من النجاح والشهرة والغنى.... لأن الحب وصناعة الإنسان (الأمومة) هو ما خلقت له... ومن دون ذلك تكون تعيسة مهما أظهرت غير ذلك... عكس الرجل الذي قد يسعد بإنجازاته في اكتشاف وصناعة الأشياء المادية لأنه خلق لعمارة الأرض.... ولكنه حين يحنو لإنسانيته.. ويحتاج لإعادة تقوية عزيمته يرجع مسرعا باحثا عن أحضان امرأة يحبها ويثق بها.. لكي يستمد منها الحنان والتشجيع والقوة على الاستمرار... سواء كانت أما أو أختا أو زوجة يحبها.... فإن لم يجد امرأة تمنحه ما يريد... يكتفي بإنجازاته ويسعد بها بل وأحيانا يبدع فيها.
تذكري دوما أن الرجل يحب المرأة التي تحب نفسها وتكرمها... إن كنت تفهمين ما أقصده هو أنه ليس عليك إلا أن تحبي نفسك وتعلي من شأنها وتهذبي نوازعك ورغباتك وتكوني راقية الخلق عذبة اللسان.... وتتركي أمر العشق والحب  للرجل....لماذا؟ لأن أمر الحصول على "امرأة للحب" هو شأن الرجل، فكل رجل يبحث عن تلك المرأة الحلم بالنسبة له.. وحين يجدها يسخر قلبه وعقله وموارده من أجل إسعادها وإسعاد نفسه بها... وحين تكون المرأة جميلة القلب... تكون مثل الأرض الطيبة التي توحي بالطمأنينة والخصب والأمن والأمان وتجتذب إليها أفضل الرجال وأذكاهم وأخلصهم من دون عناء مثلما تجتذب الزهرة بعبيرها النحل... وأحيانا بحبها وحنوها وصبرها قد تجعل من أسوأ الرجال بطلا... وذلك تماما هو ما يحقق معادلة العلاقة الناجحة بين الرجل والمرأة (الكثير من الاحترام والتقدير والتفهم  من جانبها = حب أكثر ورعاية وتضحية أفضل من جانبه).
أخيرا أريدك أن تعملي على بناء عقلك وذكائك وعاطفتك لأن الذكاء والفطنة عند المرأة أهم من أي صفة أخرى لديها وذلك لأن المرأة الذكية تستطيع أن تجعل من نفسها ما تريد وكيف تريد وتسخر العالم كله من أجل خدمتها وإسعادها طواعية وبكل يسر.
انتهى...
منارة الحب

الأربعاء

كلمات حكيمة وجميلة عن الحب...(1)

قالت الجدة لحفيدتها التي بدأت أول خطواتها للشباب بكل عنفوانه وسألتها عن الحب:
" الحب يا صغيرتي نعمة كبيرة ... لا يمكن أن يوضع في قوالب جاهز ولا يمكن أن يفصل على مقاسات محددة...الحب ليس منة تمنه المرأة على الرجل أو أي أحد آخر بل هو عطاء في المطلق.. ولا يجب على امرأة أن تقول لحبيبها: "أنا لدي الكثيرون حولي ولكني تركتهم جميعا واخترتك أنت ولو لم تكن أنت الذي يملك قلبي لكان لي شأن آخر في هذا العالم" ظنا منها أن ذلك سيؤكد قيمتها عنده...... وهذا شي يسعد المرأة إذا أخبرها الرجل بذلك ولكن ليس مستحبا من قبل الرجل. إنه فقط سيرى أنك امرأة لعوب أو أنك تقارنينه مع آخرين.. والرجال لا يحبون المقارنة.
ولكي تستحقي الحب.. يجب أن تعرفي أولا أنك جديرة به فالحب مسئولية قبل أن يكون مشاعر فياضة.... ويجب أن تحبي نفسك لكي يحبك الآخرون ويجب أن تكوني قوية صادقة برقي وكياسة  لكي تسعدي به.
صغيرتي... اعلمي أن الحب أولا وأخيرا عبارة عن اختيار حر (حرية العرض من قبل الرجل وحرية القبول به من قبل المرأة) ولا يجب عكس الأدوار أبدا لأنها لا تنفع إلا إذا أرسلت أحدا... والحب كأي شي آخر في هذه الحياة فيه احتمال الربح والخسارة فتعاملي به بالعقل ولا يجب أن تغتري به أو تحزني لفقدانه أكثر مما يجب وإلا كان جنونا.
أما عن الرجل... فقد قال لي جدك يوما أن الرجل  يحترم المرأة أولا ثم يحبها ثانيا... فإذا لم يحترمك لم ولن يحبك مهما قال... فاعملي على اكتساب احترامه حتى حين لا تتفقين معه... تصلين لقلبه  ويحبك.
وقال أيضا حتى تقتحم المرأة قلب الرجل، يجب أن تشعره بأنها مميزة، محبة معطاءة واثقة من قرارتها ونفسها وأنها اختارته وأقفلت باب قلبها ورمت المفتاح في البحر.. وقال لي أن الرجل يحتقر المرأة التي تكلمه عن أن الرجال يتهافتون عليها وأنها ترفضهم جميعا ويراها أنها من النوع الذي يعامل قلبها كسلعة تجارية تعطيه لمن يزايد بأعلى سعر.
وللحديث بقية.....
منارة الحب

الثلاثاء

امرأة يتركها الرجل بقلم الكاتب الأستاذ/عبدالله باجبير - مجلة سيدتي

(منقول)
كما أن هناك امرأة يحبها الرجل، فهناك امرأة يتركها الرجل، لا أقول يكرهها... فالكراهية نوع من الحب المقلوب وهو أيضا عملية اعتراف بالآخر والاعتراف يعني الاهتمام والاهتمام يعني الحب أيضا....أما المرأة إلى أقصدها... فهي امرأة يتركها الرجل بمعنى أنه يبتعد عنها فلا هو يحبها ولا هو يكرهها ولا يتزوجها. انه يضع مسافة بينه وبينها.
وقبل أن نتحدث عن هذه المرأة التي يبتعد عنها الرجل أو يهرب منها أو يضع مسافة بينه وبينها، نتحدث عن المرأة التي يحبها  الرجل ويتقرب منها ويطلبها للزواج.
المرأة المرغوبة أولا امرأة تحترم نفسها تبدو دائما عزيزة المنال أو بعيدة المنال يطمح الرجال في التقرب إليها وهذه المرأة تتصف طبيعيا بالجمال وتسلح نفسها بالثقافة والاهتمام بمظهرها وقد لا يكون جمال هذه المرأة جمالا صارخا أو فائقا أو مميزا... بل قد تكون  فقط مقبولة الشكل ولكنها تستطيع بذكائها وذوقها أن تحول هذا الجمال المقبول إلى جمال جذاب يجذب العيون والقلوب.
بل قد لا تكون المرأة التي يقبل عليها الرجل جميلة ولا مقبولة ومع ذلك تجعل من نفسها "شخصية" جذابة يتقرب إليها أنجح الرجال وأغناهم ولعلنا نضرب مثلا بمسز (سمبسون) الأمريكية المطلقة التي ترك ملك "انجلترا" من أجلها عرشه. تنازل عن عرش أكبر امبرطورية من أجل عيونها، وحارب من أجلها رئيس وزرائه والرأي العام والصحافة والأسرة المالكة. لم تكن مسز "سمبسون" أو دوقة "وندسور" فيما بعد،  تملك أيا من مقومات الجمال أو تتمتع بأي مقاييس، ولكنها فتنت الملك وأسرت قلبه فتنازل من أجلها عن عرشه .... لقد كانت سمبسون تدرك ماذا يجذب الرجل فأضافته إلى نفسها. وكذلك فعلت كليوباترا التي سبت (قيصر) و (أنطونيو) ودارت من حولها الحروب... وكان أنفها طويلا ولم  تكن جراحات التجميل قد عرفت بعد ولكنها استطاعت أن تصبح ملكة الجاذبية.
المرأة التي يقبل عليها الرجل إذا هي امرأة جذابة... أي أنها مثل المغناطيس تجذب الرجال وتلفت انتباههم فتلوي أعناقهم ليروها ويقتربوا منها. والمرأة تصبح جذابة بعقلها أكثر من وجهها أو جسدها، إنها امرأة تستحق الاحترام، والاحترام أعلى مراحل الجاذبية.. لأنه اكتمال شخصية المرأة وثقتها بنفسها. ونستطيع أن نضيف إلى هذه العناصر عنصر الحنان النابع من القلب والرقة الغير مصطنعة والابتسامة الدافئة وحسن الإنصات إلى حديث الآخرين وتفهم ما يقولونه ومناقشتهم بروح المحبة.
ونستطيع أن نقول في جملة واحدة أن صفات المرأة التي يتركها الرجل هي عكس التي يحبها الرجل وذلك صحيح إلى حد ما... ولكن للأسف ليس هناك امرأة تستغرق كلها صفات المرأة الجذابة أو أخرى فيها جميع صفات المرأة المتروكة. فالأغلب هي المرأة (الوسط) أو المرأة التي بين بين... فلا هي جذابة محبوبة ولا هي منطفئة متروكة  ولكنها تجمع بعض شروط المرأة الأولى والثانية...إنها المرأة  (المشكلة) أي بالتنوع وأيضا بالتسبب في المشاكل.
على كل حال ليس هناك في الشخصية الإنسانية (أبيض وأسود) ولكن الشخصية الإنسانية بحكم تعقيدها قد يتوفر فيها الجمال والجاذبية والثقافة ولكنها تكون لامرأة متسلطة وشريرة وأنانية تستبد بمن يعرفها أو يتزوجها.وهناك امرأة ليست جذابة ولا مثقفة ولا جميلة ولكنها تستطيع أن تحتوي الرجل بحنانها ورقتها وطيبة قلبها وغيريتها(وليس غيرتها) أي أنها ليست أنانية.
إذا كيف نفرز المرأة المطلوبة المرغوبة التي غالبا ما يختارها الرجل للزواج؟
الإجابة بسيطة، بأن نقول: إنها المرأة التي تغلب عليها صفات المرأة المطلوبة على المرأة المتروكة... فليست هناك مثلا امرأة جذابة  مائة بالمائة ولكن هناك نسبة من الجاذبية إذا توفرت في المرأة تعتبر جذابة ولنقل أن هذه النسبة تزيد على الستين بالمائة صعودا إلى سبعين أو ثمانين. ولنقل أن المرأة غير الجذابة تقل عندها النسبة عن الخمسين بالمائة وتنزل إلى عشرين أو حتى عشرة بالمائة.. وهذه النسب للتقريب... كما أنها نسبة نسبية أيضا...فقد يرى رجل في امرأة جاذبية صاعقة ورجل لا يراها كذلك أي أن الجاذبية تتوقف أيضا على المتلقي. هناك طبعا نسب يتفق عليها الجميع في حالات نجمات التمثيل اللاتي لا يصعدن إلى خشبة المسرح ولا يظهرن على شاشات السينما إلى إذا كن يتمتعن بقدر من الجاذبية التي يتفق عليها الجميع.
ثم نعود للمرأة المتروكة فنقول: أنها ليست فقط التي  لا تتوفر فيها الجاذبية ولكنها التي لا تهتم باستكمال شخصيتها... إن الشخصية عملية مركبة والمرأة إذا أرادت أن تصبح مرغوبة وليست متروكة عليها أن تفكر ماذا ينقصها لتصبح امرأة مرغوبة؟ ما هي الصفات التي عليها أن تضيفها إلى شخصيتها لتصبح شخصية مميزة يتقرب إليها الرجال؟
إن  تكوين الشخصية عملية إرادية، وقليل جدا من الصفات الحميدة التي تستعصي على الإرادة... فالإرادة تصنع العجائب. ونحن نتذكر (كاترين هيبورن) الممثلة التي فتنت الرجال وبينهم أشهر ممثل في عصرها (سبنسر تراسي) الذي هام بها حبا، فـ (كاترين هيبورن) وهي ليست (أودري هيبورن) التي ماتت  بالسرطان، إن هيبورن الكبيرة كتبت في مذكراتها تقول: عندما كنت في العشرين هالني قبحي... لم أكن جميلة على الإطلاق...كانت جبهتي بارزة وشعري جافا أكرت ... وأنا نحيفة لا أحمل رطلا من اللحم فماذا أفعل؟
تجيب عن السؤال قائلة: قررت أن أكون جميلة العقل والروح، وتعلمت التمثيل لا لكي أصبح نجمة ولكن لأصبح امرأة جذابة فقط. وبالاستعانة ببعض أدوات التجميل استطعت بأن أكون الممثلة التي يحبها الجميع.
إن درس (كاترين هيبورن )هو درس لكل امرأة لا تعرف ماذا تفعل ليعجب بها الرجال، ويحبوها ويتقدموا للزواج منها .... والإجابة بسيطة... الإرادة والثقة.
فالرجل كما يحب أن تحترم المرأة نفسها.... يحب المرأة الواثقة من نفسها...هذه الثقة تنتقل إلى الآخرين فيثقون بها ويتمنون القرب منها. والمرأة التي يتركها الرجل هي امرأة لا تهتم بنفسها ... لم تلتفت إلى ما ينقصها، ثم فوجئت أن الرجال ينصرفون عنها... لا يحبونها ولا يتزوجونها.
ربما  نجد في الحكمة الفرنسية ما نبحث عنه...الفرنسيون يقولون: ليست هناك امرأة قبيحة... هناك امرأة لا تعرف كيف تصبح جميلة.
ونضيف: جميلة وجذابة ومحترمة وواثقة من نفسها ونكتفي بهذا القدر من الحديث في هذا الموضوع وقد نعود إليه بعد حين.
منارة الحب