الثلاثاء

مذكرات امرأة عشقها الكثيرون : الجزء الثاني..

 
سلام الله عليكم عزيزاتي... لنكمل حديثنا حيث انتهينا آخر مرة مع مستشارتنا التي أسميتها (محبوبة الجميع) لأنها بالفعل كانت كذلك كما أخبرتكم سابقا....
بدأت حديثها قائلة: قلنا سابقا أنه ولكي يعترف رجل بأنوثة امرأة ما يجب أن تحقق له أمران :
1- أن تجعل حياته معها أفضل وأكثر سعادة.
2- أن يحس تجاهها بالجاذبية الطاغية.
كيف يكون ذلك؟
يكون ذلك بأن تعرفي أولا ما الذي يحتاجه الرجل من المرأة؟
الرجل لا يحتاج من المرأة إلا شيئا واحدا أكثر من أي أمر آخر؟ أن تسعده!!
هل هذا الأمر صعب؟ الجواب هو نعم.
الرجل يعتمد على نفسه في الحصول على جميع احتياجاته ولا يسأل أحدا، عكس المرأة بالطبع والتي تحب أن يرعاها أحد ويعطيها ويصرف عليها  حتى لو كان لديها المال فالاهتمام والرعاية عندها أن يتكفل الرجل بأمورها المادية ولا يسألها أو يأخذ منها شيئا إذ أن هذا الأمر ينتقص من رجولته في عينها.
فما الذي يجب عليه أن تعطيه بالمقابل؟
هنا هي مشكلة المرأة العصرية وبسبب أنها خرجت للعمل مثلها مثل الرجل أصبحت احتياجاتها مشابهة لاحتياجات الرجل وأحيانا أكثر من حيث طلبها بالإضافة لمتطلباتها الفطرية، الرعاية والاهتمام والحنان والطبطبة والتفهم والمساعدة في أعمال البيت.... الى آخره.
فماذا بقى للرجل لكي يطلبه من المرأة؟
فلكي يكون زوجا مثاليا يجب عليه أن  يعمل ويصرف ويتكفل بالأمور المادية للعائلة ويأتي لها بالخادمة لمساعدتها... ويراعي الزوجة واحتياجاتها النفسية والعائلية والترفيهية والخدمية والتفاخرية على الآخرين. ويأتي الأولاد ويتحمل الازعاج وأحيانا يسهر بالمولود (لأن الأم تخبره أن الطفل لم تنجبه لوحدها) رغم عدم حصوله على إجازة أمومة مثلها... وهو مطالب أيضا بتدريس الأبناء حين يكبرون... وكل ذلك لا يعجبها وتقول أنها تحس بالملل والاكتئاب وهو لا يرفه عنها. وإذا حاول الذهاب الى اصدقائه تحيل يومه عذابا مع أنها وقتما تريد لا يمنعها من الذهاب مع أحد، ولكنها لأنه هي المديرة لأوقات العائلة فهي تخطط بنفسها كل الأمور ولا تسأله عن رأيه في ما إذا كان يرغب في هذا أو ذاك.
حقيقة الزوجة في وقتنا الحالي امرأة تتزوج لكي تتخلص من كآبتها في بيت أهلها وتشكو من عدم اهتمام أحد بها وأنه ليس هناك من يعطيها الحنان والاهتمام ويفسحها ويوديها ويجيبها وحين تتزوج يكون كل ما تفعله هو أن تجعل زوجها يعيش معها في كآبة لم يعرفها في بيت أهله لأنه أصبح هو الآخر يفعل بها كل ما عانته في بيت أهلها.
والرجل يتفاجأ أولا بالوضع لأنه لا يعرف كيف يتعامل مع الوضع، فهو في بيتهم كان سعيدا (لأن الرجال عموما لديهم ميزة أنهم يعرفون كيف يرفهون عن أنفسهم بينما النساء على العكس تماما.. كل ما يعرفونه هو كيفية التنكيد على أنفسهن وعلى الآخرين من حولهن والدليل على ذلك أنظري الى أي تجمع نسائي سترين أن كل واحدة تحاول التقليل من شأن الأخرى سواء أمامها أو من وراء ظهرها ويدبرن المكائد لبعضهن البعض. ولا يتبادلن الضحكات الا في حال كانوا يسخرون من أخريات).
يريد الزوج امرأة سعيدة قبل الزواج وبعده. وتعرف كيف تسعد الآخرين من غير أن تطالبهم بالمثل في كل ما تفعله ولا تعرف الحقد ولا تهتم بالمباهاة وتضييع المال والوقت على توافه الأمور... امرأة نبيهة ذكية أنثويا  تهتم به وبسعادته وبجعل الحياة أجمل بوجودها معه لأنه يقوم بجانبه من جعل الحياة أسهل بالنسبة لها (كل على حسب قدرته المادية).... ولأن هذا ما يجب أن تعطيه له ولأطفالها.
ويريد منها ثانيا أن تحتفظ بجاذبيتها التي جعلته يلاحظها أول مرة، ليس التجمل ولكن الجاذبية.... لأن هذا أول ما تفقده المرأة بعد أن تنجب الأطفال.... فهي قد تتجمل وتلبس أجمل الحلل ولكنها لا تبتسم أبدا بسبب أنها متعبة أو تحس بالملل أو تحس بالدونية لأن امرأة أخرى لديها أشياء لا تستطيع شرائها لأن زوجها لم يعطها أو لأنها لم تسافر مثل فلانة....أو أو... ما ذنب الزوج في كل هذا؟ يكفيه ما يواجه خارج البيت. وهي أيضا لا تطبخ له لأنها تعبانة ولا ترفه عنه بسبب أنها مرهقة بسبب الأولاد وهي لا تعطيه حقوقه الزوجية لأنها ليس لديها الرغبة أو غاضبة أو تريد ابتزازه.
ستقولين الآن أن المرأة مطالبة بالكثير من الأشياء وهي لا تستطيع أن توفي بها كلها.
وأنا أقول أن وظيفة المرأة الأساسية في هذا العالم هي أن تكون زوجة ومن ثم أما...
فشلها في كونها الزوجة المطلوبة سيجعل زوجها يفكر في امرأة أخرى.
وفشلها في كونها الأم الراعية سيجعل أبنائها يعانون في الحياة ويفشلون.
وفي الحالتين ستكون حياتها فشلا ذريعا وتعاسة وعذاب لا يطاق.
وكالعادة سيكون زوجها هو الشماعة التي تعلق عليها فشلها بدلا من النظر في نفسها والعمل على تصحيح أمورها.
كل ما أقوله للنساء العصريات هو أن يخترن بين أن يكن نساء متشبهات بالرجال ومنافسات لهم في كل شيء (وهذا سيسبب لهن المعاناة لأن الأمر ضد فطرتهن حتى لو استمتعن فيه لبعض الوقت) وبين أن يكن نساء يشعن أنوثة ونعومة مع الاحتفاظ باحترام الذات بغض النظر عن نوع العمل الذي يقمن به وذلك ما يجعل أي رجل يخضع لتأثيرهن ولا يستطيع التفكير أبدا بأن يعيش من غيرهن.
والى لقاء آخر بإذن الله.
بقلم منارة الحب