قالت الجدة لحفيدتها التي بدأت أول خطواتها للشباب بكل عنفوانه وسألتها عن الحب:
" الحب يا صغيرتي نعمة كبيرة ... لا يمكن أن يوضع في قوالب جاهز ولا يمكن أن يفصل على مقاسات محددة...الحب ليس منة تمنه المرأة على الرجل أو أي أحد آخر بل هو عطاء في المطلق.. ولا يجب على امرأة أن تقول لحبيبها: "أنا لدي الكثيرون حولي ولكني تركتهم جميعا واخترتك أنت ولو لم تكن أنت الذي يملك قلبي لكان لي شأن آخر في هذا العالم" ظنا منها أن ذلك سيؤكد قيمتها عنده...... وهذا شي يسعد المرأة إذا أخبرها الرجل بذلك ولكن ليس مستحبا من قبل الرجل. إنه فقط سيرى أنك امرأة لعوب أو أنك تقارنينه مع آخرين.. والرجال لا يحبون المقارنة.
ولكي تستحقي الحب.. يجب أن تعرفي أولا أنك جديرة به فالحب مسئولية قبل أن يكون مشاعر فياضة.... ويجب أن تحبي نفسك لكي يحبك الآخرون ويجب أن تكوني قوية صادقة برقي وكياسة لكي تسعدي به.
صغيرتي... اعلمي أن الحب أولا وأخيرا عبارة عن اختيار حر (حرية العرض من قبل الرجل وحرية القبول به من قبل المرأة) ولا يجب عكس الأدوار أبدا لأنها لا تنفع إلا إذا أرسلت أحدا... والحب كأي شي آخر في هذه الحياة فيه احتمال الربح والخسارة فتعاملي به بالعقل ولا يجب أن تغتري به أو تحزني لفقدانه أكثر مما يجب وإلا كان جنونا.
أما عن الرجل... فقد قال لي جدك يوما أن الرجل يحترم المرأة أولا ثم يحبها ثانيا... فإذا لم يحترمك لم ولن يحبك مهما قال... فاعملي على اكتساب احترامه حتى حين لا تتفقين معه... تصلين لقلبه ويحبك.
وقال أيضا حتى تقتحم المرأة قلب الرجل، يجب أن تشعره بأنها مميزة، محبة معطاءة واثقة من قرارتها ونفسها وأنها اختارته وأقفلت باب قلبها ورمت المفتاح في البحر.. وقال لي أن الرجل يحتقر المرأة التي تكلمه عن أن الرجال يتهافتون عليها وأنها ترفضهم جميعا ويراها أنها من النوع الذي يعامل قلبها كسلعة تجارية تعطيه لمن يزايد بأعلى سعر.
وللحديث بقية.....
منارة الحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق