نكمل مع الجدة الحكيمة وحفيدتها التي لديها الكثير من الفضول تجاه الحب....
قالت الجدة: صغيرتي الجميلة... في هذا الكون... المرأة هي صانعة الحب والحنان ومعلمته.. والرجل يصنع كل شيء آخر جميل ويشارك فرحة انجازاته فقط مع المرأة التي تشعره بالتقدير والحب والانتماء. وحين يجتمع رجل وامرأة بمحبة... تزدهر الحياة وتنمو وتبنى الحضارات.
سأشرح لكي أكثر لكي تعي ما أقوله:
صغيرتي.. اعلمي أن المرأة لا تسعد إلا بالحب والزوج والأبناء مهما بلغت من النجاح والشهرة والغنى.... لأن الحب وصناعة الإنسان (الأمومة) هو ما خلقت له... ومن دون ذلك تكون تعيسة مهما أظهرت غير ذلك... عكس الرجل الذي قد يسعد بإنجازاته في اكتشاف وصناعة الأشياء المادية لأنه خلق لعمارة الأرض.... ولكنه حين يحنو لإنسانيته.. ويحتاج لإعادة تقوية عزيمته يرجع مسرعا باحثا عن أحضان امرأة يحبها ويثق بها.. لكي يستمد منها الحنان والتشجيع والقوة على الاستمرار... سواء كانت أما أو أختا أو زوجة يحبها.... فإن لم يجد امرأة تمنحه ما يريد... يكتفي بإنجازاته ويسعد بها بل وأحيانا يبدع فيها.
تذكري دوما أن الرجل يحب المرأة التي تحب نفسها وتكرمها... إن كنت تفهمين ما أقصده هو أنه ليس عليك إلا أن تحبي نفسك وتعلي من شأنها وتهذبي نوازعك ورغباتك وتكوني راقية الخلق عذبة اللسان.... وتتركي أمر العشق والحب للرجل....لماذا؟ لأن أمر الحصول على "امرأة للحب" هو شأن الرجل، فكل رجل يبحث عن تلك المرأة الحلم بالنسبة له.. وحين يجدها يسخر قلبه وعقله وموارده من أجل إسعادها وإسعاد نفسه بها... وحين تكون المرأة جميلة القلب... تكون مثل الأرض الطيبة التي توحي بالطمأنينة والخصب والأمن والأمان وتجتذب إليها أفضل الرجال وأذكاهم وأخلصهم من دون عناء مثلما تجتذب الزهرة بعبيرها النحل... وأحيانا بحبها وحنوها وصبرها قد تجعل من أسوأ الرجال بطلا... وذلك تماما هو ما يحقق معادلة العلاقة الناجحة بين الرجل والمرأة (الكثير من الاحترام والتقدير والتفهم من جانبها = حب أكثر ورعاية وتضحية أفضل من جانبه).
أخيرا أريدك أن تعملي على بناء عقلك وذكائك وعاطفتك لأن الذكاء والفطنة عند المرأة أهم من أي صفة أخرى لديها وذلك لأن المرأة الذكية تستطيع أن تجعل من نفسها ما تريد وكيف تريد وتسخر العالم كله من أجل خدمتها وإسعادها طواعية وبكل يسر.
انتهى...
منارة الحب
الحب
ردحذف