الخميس

ما هو مستوى تمتعك بالأنوثة؟؟


أولا ما هي الأنوثة؟
هي تلك المقدرة التي كانت تتمتع بها النساء قديما أكثر من نساء هذا العصر اللاتي فقدنها وتخلين عنها في سبيل البحث عن مساواة مع الرجل وتشبه به ومنافسة له في مجاله مما جعلهن في النهاية مثل الغراب الذي قلد مشية الحمامة فلم يستطيع ونسى مشيته الأصلية فضاع وفقد هويته... فالمرأة  في هذا العصر تعاني من الخواء العاطفي وعدم حب أو اهتمام الرجل بها.... ولماذا يهتم بها وهي أكثر منه رجولة وعنفوان وتمرد وعصيان بالإضافة إلى طول لسان.
الأنوثة عند المرأة هي تلك القدرة المساوية لقدرة الرجولة عند الذكر وتتغلب على كل قوته أحيانا كثيرة... حيث تجعل من أقوى الرجال وأصلبهم طيعين بين أيدي نسائهم .... بينما العكس هو الصحيح في وقتنا هذا... قدرة ضيعتها نساء هذا العصر جريا وراء سراب... فلا أحد ينتصر على أرض غيره.... إلا انتصارات وهمية ووقتية.... والمرأة التي تنافس الرجال... قد تفوز عليهم ولكن أبدا لن تكون سعيدة بذلك الفوز إلا في حال أضافت لذلك نجاحا عاطفيا كأنثى. واعلمي دائما أن الأنوثة لا تمنعك من أي انجازات شخصية في حياتك بل تزيد كل ما تعملينه توهجا وعطيه معنى وجمالا أكثر... وإذا لم تصدقي ذلك فانظري كيف كان حال الملكة الفرعونية كليوباترا واقرئي تاريخها لتستفيدي منها العبر.
عزيزتي.... هل تعرفين مقياس الأنوثة لديك من حيث القوة والضعف؟
المرأة ذات مستوى الأنوثة المرتفع أو القوي لديها القدرة على إذابة قسوة أي رجل وجعله يقطر حبا وحنانا وعاطفة في وجودها حتى لو كان رجل مافيا وتجعله مثل الخاتم في أصبعها  بسهولة لا تصدقها النساء التي ليست لديهن تلك القدرة...
بينما وكلما قل مستوى الأنوثة لدى المرأة وضعف، كلما قل رضاها عن تعامل الرجال معها حيث أنهم يعاملونها باستغلال وقسوة وعدم احترام أو بلا مبالاة تامة حتى لو كان زوجها مما يجعلها كارهة للرجال ودائمة الغضب منهم ونعتهم بالأغبياء الأنانيين وأحيانا كثيرة بعدم الرجولة.. وهذا هو الدليل الأوضح على ضعف مستوى الأنوثة لديك.
والآن لنرى الاختبار :
·    هل تلاحظين أي تغيير في تصرفات الرجال حولك (انتبهي.. قلت تصرفات وليس نظرات) فمن الطبيعي أن المرأة تثير انتباه رجل ما أو أكثر بسبب مظهرها.. أنا هنا أسأل عن تغيير في سلوك الرجل؟ هل يتوتر في وجودك.... هل تتسع حدقتا عينيه ويحاول الوقوف بشموخ؟ هل يلمس وجهه أو شعره بكثرة؟ أم لا أهتمام؟
·    هل يحترمك الرجال ويتحاشون الكلام الغير محتشم في وجودك... أم يتعاملون معك كأنك واحد منهم؟
·    هل يحاول الرجال في حياتك أن يساعدوك دوما ويبحثون عن راحتك ويعاملوك بحنان؟ أم باستغلال؟
·    هل تلاحظين اهتماما بحديثك مهما كان تافها من قبل المستمعين الرجال؟ أم تململ وهروب؟
·     هل يهتم الرجال بك برومانسية واحترام؟ أم بحسية ووقاحة وكلام خادش؟
إذا كان جوابك نعم على الجزء الإيجابي من كل سؤال سابق إذا فمبروك... أنت أنثى بجدارة.. وذلك ما يدفع الرجال حولك إلى التصرف برجولة من غير أن يعرفوا ذلك حتى...أم إذا كان الاختيار السلبي... فأنت حقا ذات مستوى أنوثة متدني ليس بسبب أنك لست امرأة ولكن بسبب أنك تخليت عن تلك الصفة لسبب ما تعرفيه أو لا تعرفينه.
عموما النساء جميعا حباهن الله بنعمة الأنوثة... ولكن المشكلة هي في أن الحياة العصرية تنادي المرأة وتشجعها على النجاح بشرط التخلي عن طبيعتها الأنثوية وتقمص دور الرجل لكي تكون منافسة له في جميع ميادين الحياة ولكن بطريقة رجولية.. فأصبحت المرأة ضائعة بين الطموح وتحقيق الأحلام في أرض الرجال وذلك بكبت طبيعتها الأنثوية وبين حاجتها الطبيعية لكونها أنثى وللأسف اختارت التخلي عن أنوثتها رغم أن البعض منهن ما زلن التشبث بمظاهرها من أناقة وتجمل... مما يوقعها دائما في مشكلة أخرى ومعاناة لا تنتهي ألا وهي عقدة العصر الذي تعاني منه أكثر الناجحات من النساء... القصة هي كما يلي:
امرأة طموحة وناجحة وذكية.... ثقتها عالية بنفسها بسبب المكانة التي وصلت لها بجهدها وزيادة على ذلك أنيقة وجميلة وراقية وتعرف جميع الأمور المتعلقة بالسلوك الحضاري .... ما معناه بالعرف النسائي "المرأة المثالية" مشكلتها الوحيدة هي أنها لا تستطيع إضافة رجل أحلامها إلى القائمة السابقة لكي يكتمل حلمها بالحب والعائلة والحياة السعيدة.
هذه أنت ولن تستمعي لأحد آخر يقول لك كلاما غير ذاك بدءا من اليوم.
يجب أن تقرأي الكلمات التالية وتؤمني بها تمام الإيمان... حتى يمكنك أن تنسخيها لديك وتقرئيها قدر ما استطعت حتى تكون جزءا لا يتجزأ من شخصيتك وسلوكك وحياتك:
لنبدأ أولا بحكمتين رائعتين أؤمن بهما إيمانا تاما:
·         من عدالة الحياة... أنها تمنح السعادة الحقيقة ....لمن يستحق
·         الدنيا لوحة بين يدي كل إنسان... يرسمها كما شاء
واعلمي أنك وبمجرد كونك امرأة معناه أنك جميلة؟؟ لأن الله الخالق البارئ المصور سبحانه لم يخلق غير جميل ولكن المشكلة فينا نحن... نحن الذين نقيم أنفسنا بتقييم الآخرين وننسى تقييم ربنا لنا بأنه (خلق الإنسان في أحسن تقويم).... رغم اختلاف أشكالنا وألواننا.... فابحثي عن نقاط جمالك وأبرزيها.
أما جمال الخُلق ..... فهذا هو الأهم لأنه هو الذي يؤثر على الجمال الخارجي ويجعله أكثر عمقا ويجعل جاذبيتك لا تقاوم... وهذا الجانب يجب أن تعملي على تنميته وتحسينه والعمل عليه ليل نهار.
اعلمي أيضا أن مجرد كونك امرأة معناه أن الكون كله مسخر لك كإنسان بالإضافة أيضا سخر الله لك الرجال ليتكفلوا بمسئوليتك... بداية من الأب والزوج  والأخ ونهاية بالأبناء.... فنحن جميعا نعرف أن المرأة قوية ومحمية برجالها لأنها امرأة  ولكن لو كنت امرأة ذات أنوثة ستحصلين على حبهم ورعايتهم وتفانيهم في خدمتك بالإضافة إلى الحماية... وعلى حسب درجة أنوثتك تحصلين على جميع المزايا... والمفاجأة أن أهم ما في الأنوثة ليس المظهر.... وليس تضاريس الجسد... هذا غلاف الأنوثة....  إذا ما معنى الأنوثة؟؟
عزيزتي ....
أريدك أن ترسمي معي بالكلمات أجمل لوحة لامرأة في هذا الكون... هي أنت... أريدك أن تتشربي تماما الكلمات التي  ستقرأينها في شرايينك وأوردتك... وكل خلية في جسدك ... فإذا لم تؤمني أنت بأهميتك فلا تطالبي أحدا بذلك أبدا....
" أنوثتك كامرأة  تعني أنك تتمتعين بسحر أخاذ وجاذبية مغناطيسية ينجذب إليها كل من يلقاك ولديك القدرة على جعل الآخرين ينظرون إليك كما يرغبون في تصوراتهم....
معناه أنك... مرهفة الحس ... إنسانية إلى أبعد الحدود وسريعة التعاطف مع الآخرين.. وتعرفين متى تكونين قانعة ومتى تستغلين نقاط  قوتك وضعف الآخرين بالسهولة التي تستطيعين بها فعل ما يناسبك وما تريدينه من غير أن يعني ذلك السلبية وعدم الاجتهاد في أي حال من الأحوال.
معناه امتيازك بالعظمة والمحبة والرقة الحنان والذكاء الملحوظ.... والفكر المتيقظ الذي يؤهلك للوصول إلى أهدافك بكل يسر  وفعل ما يريده الآخرون بالسهولة التي تستطيعين بها فعل ما يناسبك وما تريدينه.....معناه أن شعورك بالسعادة يتوقف عليك أنت وليس غيرك.... من غير أن يعني ذلك استغنائك عن المحيطين بك...
معناه أن حتى هذه الكلمات التي تقرئينها الآن ليست معقدة لدرجة أنك لا تستطيعين فهمها... فأنت إنسانة متعلمة وراقية... ما يمنعك من التطور والنمو هو تكاسلك وتعودك على الغيرة والقيل والقال وماذا فعلت فلانة وعلانة بدلا من تطوير نفسك بالقراءة والتعلم ومن ثم التميز.... فالحقيقة هي أن الحياة لا تنتظر أولئك الذين يقضون أوقاتهم بالتسكع وقتل الوقت... بل تحتفل بالذين يعيشونها بشغف وحيوية ويستفيدون من كل اللحظات ويزدادون سعادة وتوهجا مع الوقت.  معناه أن داخلك هناك في العمق... كنز أودعه الله وينتظر الكشف عنه بواسطتك أنت... وأنت فقط ... فماذا تنتظرين؟

هناك تعليقان (2):