الأحد

معنى الرجولة الحقيقية مقارنة بالأنوثة

عزيزتي....

هل تتساءلين عن معنى الرجولة الحقيقية مقارنة بالأنوثة؟
هل تتساءلين عن رجولة  الرجل وعن سبب عدم تصرفه  وفقا لها؟
من معاني الرجولة التي نقدرها كنساء (الشجاعة، القوة، الكرم، الشهامة، النبل، الذكاء)....
وبالمقابل من معاني الأنوثة (الحب، الحنان، الطيبة، الرحمة، الدفء، الصدق، العفوية، الذكاء وسرعة البديهة، التواضع  مع عزة النفس وفوق كل ذلك الصبر).

هل لاحظت أنه لا ذكر للمواصفات الجسدية في الصفات السابقة؟ هذا لأنه في حين يتصف رجل بالرجولة وامرأة بالأنوثة فلا مجال للوصف الجسدي هنا.... فكل مظهر وله من يعجب به... هل ما زلت غير مقتنعة؟ إذا استمري في القراءة..
تقول معظم النساء حاليا (ليس هناك رجل بمعنى الرجولة الحقيقية)... وهن لا يعرفن أن المشكلة هي أن أنوثة النساء هي التي أصبحت نادرة  مما جعل الرجال يتعاملون معهن بقوة وعنف تماما كما يتعاملون مع بعضهم البعض كرجال.....  وقد قرأت مؤخرا بمجلة سيدتي تقريرا عن إحصاءات فرنسية جديدة أظهرت أن الرجال هناك (77%) منهم يفضلون المرأة قليلة الذكاء لأنها أكثر أنوثة من تلك الذكية جدا.... هذا الكلام من فرنسا... عاصمة أكثر رجال العالم تفتحا وتساهلا.
هل من المعقول أن تطالبي رجلا تناطحينه برجولة وعنفوان وتصرخين عليه وتهاجمينه وأحيانا كثيرة تهددينه أن يعاملك بلطف؟؟ ألم تتساءلي أين هي نعومتي الأنثوية أولا؟
هل تريدين الدليل على أنك امرأة مسترجلة ولا تعرفين ما هي الأنوثة؟ بسيطة.. (مجرد احتقارك البعض من المطربات والمذيعات العربيات الدلوعات، من دون ذكر أسماء،  يعتبر أنك من معارضات التصرف بأنوثة) بالإضافة إلى ذلك تستغربين حين ترين أن أكثر الرجال معجبون فيهن وهذا ما يزيد من احتقارك لأولئك الرجال ويجعلك تصفينهم بالتفاهة وعدم الرجولة.....

المشكلة أننا دائما ننسى الحقيقة التي هي أن الله سبحانه وتعالى أعطى لكل رجل نعمة الرجولة كما أعطى لكل امرأة نعمة الأنوثة وأعطاهما الاثنين عقولا لكي يفكروا بها وقلوبا يفقهوا بها.... حتى يستطيعوا إدارة واستعمال تلك النعم والاستفادة منها ويتعاملوا بها من غير أن يعيشوا الحيرة والشك في ما إذا كان رجلا بما يكفي أو أنثى.
لكي يكون الرجل معك رجلا يعتمد ذلك فقط على كونك أنثى وبقدر أنوثتك تستطيعين جعل الرجل يتعامل معك برجولة تكافئها.... الأنوثة ليس في روعة جسدك وجمال وجهك وطول شعرك... أي خلقتك... وليس أناقتك.. ورائحة عطرك الفواحة... أي مظهرك الخارجي... ولا أقول أن هذا ليس مهما بل فقط أريدك أن تعرفي أن كل هذا يصبح هباء منثورا في حال أنك لا تتمتعين بالأنوثة الحقيقية... وكل ذلك يجعل الرجل فقط يحاول بشتى الطرق قضاء أوقات فراغه معك مستمتعا حتى لو أخبرك أنه محب لك... وأنت تعرفين أنه ليس هناك عصر وصلت إليه المرأة من مستويات عالية من الجمال والتجمل أكثر من هذا العصر الذي نحن فيه وليس هناك عصر أتعس فيه  المرأة لعدم اهتمام الرجل بها من هذا العصر.
مقياس أنوثتك الحقيقية هي في حصولك على ذلك النوع من الحب الذي يجعل رجلا يحترمك ويحبك ويرعاك ويعشقك من ثم يسعى للعيش معك  بكل ما أوتي من قوة.... ويواجه كل الصعوبات من أجل الفوز بك وبحبك.. ورغم كل شي يحافظ عليك ولا يفرط بك أنت ويبقى معك ليس بسبب أنك أم أولاده ولكن بسبب أنه لا يستطيع العيش من غيرك...  أي يتصرف برجولة.
تلك الأنوثة التي لا يستطيع التعامل معها إلا الرجل القوي والمحترم والواثق من نفسه لأنه يعلم أن امرأة بتلك الأنوثة تستحق التعامل معها بنبل وأخلاق عالية.... أما الآخرون (قليلو الثقة بأنفسهم أو  الرجل اللعوب أو زير النساء) فيرتعدون خوفا من مواجهة امرأة مثلها.... ليس لأنها أقوى منهم جسديا... بل لأن وهج أنوثتها يضعهم في مواجهة مع ضعف ثقتهم بأنفسهم ورجولتهم فيتحاشون التعامل معها إلا باحترام.
فهل حصلت على مثل هذا التعامل من قبل؟ هل رعاك أبوك بعطف وحنان وحماك أخاك بتفهم وحماية وأغدق عليك زوجك عشقا ومحبة؟ أم ما تحصلين عليه دوما من الرجال حولك هو اللامبالاة وعدم الاهتمام والاستغلال وأحيان العنف اللفظي والجسدي؟
هل تعرفين أن جميع النساء لديهن هبة الأنوثة ولكنهن فقط لا يعلمن كيفية تفعيل تلك الهبة العظيمة التي أعطاها الله لهن.
مثال بسيط ستفهمه كل النساء الرائعات:
حين ترين طفلا صغيرا.. وجهه يشع براءة وسماحة الأطفال... ويبتسم لك.... ماذا تحسين؟ بأنه يجذبك بشدة...صح؟
طيب.... إذا هذا الطفل جرى إليك وطلب أن ترفعيه وحضنك بيديه الصغيرتين وقبلك بكل ما في براءة الأطفال من قوة وروعة... ماذا تحسين؟ الآن تحسين بسعادة غامرة وأنت تحضنينه...
طيب خليكي معاي...
ألآن لو كان هذا الطفل طفلك وكلما رآك يتفاعل معك بهذا الشكل .... ماذا ستحسين؟ فقط ستفكرين به وتنتظرين اللحظة التي ستعودين له لكي تحضني هذا الطفل الرائع الذي ملأ حياتك بالسعادة وستجدين أنه من الصعب جدا أن ترفضي له طلبا حتى لو كنت تحسين بأنك ستفسدينه بكثرة الدلال ولكن المشكلة أنك لا تستطيعين منع نفسك من إسعاده وتفرحين أكثر حين يقبلك  بفرحة تشع من عينيه وهو منبهر بما أهديتيه ويقول لك تلك الكلمات التي تعبر عن عميق حبه وامتنانه لك كأم رائعة وحنونة.... ويدعي بأن لا يحرمه الله منك... الخ....، لا داعي شرح ذلك الإحساس لأية امرأة طبيعية... فأكثركن  عزيزاتي أحسستن بتلك المشاعر الغامرة والتي ملأتكن بالسعادة في أوقات كثيرة... حتى لو كانت مع أطفال أقربائكن.

الآن اسمحي لي أن أخبرك  أن هذا هو تماما الإحساس الذي يحس به الرجل حين تواجده مع امرأة مفعمة بالأنوثة سامية الأخلاق... امرأة تتعامل بأنوثتها بكل معني الكلمة من نعومة ومحبة وطاعة ورهافة حس... وبنفس الوقت لديها ثقة عالية بالنفس وليس تعاليا ولا تكبرا ولا غرورا ولا أنانية... هل تعرفين ماذا يريد أن يفعل حينها... يريد أن يحضن تلك المرأة بين يديه... يكتشفها ويعرفها ويعرف نوعية تكوينها الشخصي... من ثم  يحبها و يعشقها ويعيش فقط من أجل أن يسعدها... لأنه يشعر بالسعادة معها.. يشعر معها بالرجولة، لأنها هي امرأة مثل تلهمه التصرف معها بكل رجولة ونبل خلق... بكل مروءة واحترام.. بكل حب ....

والى لقاء آخر قريب...

منارة حب

هناك 3 تعليقات:

  1. جميل ما كتبته ومفيد واريد منك المزيد دوما
    بارك الله فيك

    زائرة الليل

    ردحذف
  2. جميل جدا وجزاك الله خيرا
    بإنتظار المزيد ..

    ردحذف
  3. Play Slots at Lacbet Casino
    Experience top slots and other casino fun88 vin games at Lacbet Casino. Enjoy the best games, and get an exclusive rb88 welcome bonus. With our exclusive 카지노 offers,

    ردحذف